رئيس التحرير : مشعل العريفي

حزب الله خطر ..وعلى العرب جميعاً مواجهته

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد ــ رعد بندر: ما إن تم إقرار ميليشيا حزب الله بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة منها منظمات إرهابية من قبل دول مجلس التعاون الخليجي حتى سارعت الخارجية الإيرانية إلى إدانة هذا القرار.بعضهم، إما جهلاً أو تجاهلاً، تساءل: ما علاقة إيران بحزب الله؟ وهو سؤال يبدو ساذجاً سبق طرحه حين أعدم نمر النمر وأدانت إيران الإعدام، ما نتج عنه أعمال شغب إرهابية ضد سفارة االسعودية وقنصليتها في طهران ومشهد.في الثمانينات من القرن الماضي، أعلن حسن نصر الله أن حزبه مرتبط بولاية الفقيه حيث قال ما نصه (مشروعنا هو مشروع الدولة الإسلامية وحكم الاسلام ليكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق الولي الفقيه الإمام الخميني ) والمصطلح الذي استخدمه نصر الله (الجمهورية الاسلامية الكبرى) المقصود به عودة الامبراطورية الفارسية وهو مشروع طائفي مقيت وذو نفس طويل وخطير تم تأسيسه على قاعدة تصدير الثورة وهذه إحدى نقاط الالتقاء بينهما بشقيها الثابت عقائدياً والمتحرك حسب ما تقتضيه الحالة السياسية والظرف الآني، كما أن إيران بنظامها الحالي تعتبر حزب الله أحد أهم صناعاتها الماهرة وركيزة أساسية من ركائز مشروعها الاستراتيجي المتمثل بولاية الفقيه بما يمثله هذا الحزب ومن هو على شاكلته من خط الدفاع الأول عن (الجمهورية الإسلامية) .. ومن الجدير بالذكر أن مشروع ولاية الفقيه يعتمد تحقيقه بنسبة 60% على قوة المنظومة الإعلامية ومدى فاعليتها بمصادرة عقل الآخر والتفكير بالنيابة عنه ونشر التخلف والخرافة المستلهمة من الميثولوجيات الغابرة والتي تنفق إيران عليها ثلاثة أرباع ميزانيتها السنوية وما حزب الله في لبنان إلا أحد أذرع هذا المشروع الذي يتجاوز عدد منظماته الخمسين منظمة إرهابية منتشرة في سوريا واليمن والعراق.مخطىء من يعتقد بأن دول مجلس التعاون الخليجي قد أدركت أخيراً خطورة حزب الله بالدور المرسوم له منذ أن تم تبنيه من قبل الحاضنة الايرانية. فهذه الدول هي الأدرى والأعرف بخطورته ولكنها حليمة والحليم لا يمكن اتقاؤه ولا أحد بمقدوره معرفة اللحظة التي يقرر بها انطلاق غضبه العارم.هناك تأييد كاسح لقرار إعلان حزب الله تنظيماً إرهايياً، لأن العالم ضاق ذرعاً بالإرهاب وبعرابيه فلم يعد التخفي بطلاء الوجوه بالدين تارة وبالشعارات الرنانة تارة أخرى مجدياً لكل ذي بصر وبصيرة باستثناء البعض ممن تصنع مخيلاتهم الأبطال فيؤلهونهم ويقدمون لهم قرابين السمع والطاعة والمبالغات وما هم إلا بالونات مليئة بالغثيان والتخلف.المسألة إذن لا تنتهي بهذا القرار القوي والحاسم بل سيتجاوز ذلك إلى تجفيف منابع الأموال التي تذهب الى الحزب ومراقبة هذا الدعم الذي عادة ما يتسرب بغطائه الديني المعروف فهذه الأموال هي مصدر مهم وفاعل لديمومة ارهابه وتكريسه وكذلك التعامل مع كل من يؤيده ويتعاطى مع طروحاته ويروج لها بوصفه إرهابياً. إن حزب الله كان ومازال وسيبقى يستهدف أمن وسلامة دول مجلس التعاون الخليجي وهو تهديد مباشر وصريح للأمن القومي العربي بعدائية نواياه وممارساته. فهذا السرطان المتدين وليس الديني ومشتقاته من السرطانات الأخرى لا بد من استئصالها من الجسد العربي، ولكي يبدأ بالتعافي وبالتماثل للشفاء. هي خطوة شجاعة وبتوقيت قاتل خطاها مجلس تعاون دول الخليج العربي، ولا بد أن تتبعها خطوات مماثلة تشدالصف العربي وتقف بحزم أمام التحديات القادمة.

arrow up